زاكورة : دورة ماي تثير الجدل: دعم “مفصّل” لجمعيتين من على طبق من دهب،،،، وسط تغييب للملف الصحي…؟

المغربية تيفي24 و م ع

شهدت الجماعة الترابية أفلاندرا، اليوم، انعقاد دورة عادية للمجلس الجماعي طغى عليها الجدل، بعد أن انحصرت أشغالها في مناقشة دعم الجمعيات، فيما تم تجاهل النقطة المتعلقة بالعرض الصحي التي اعتبرها المتتبعون مجرد “حشو صوري” لذر الرماد في العيون، في دورة وُصفت بأنها مفصلة لتوزيع الدعم المالي على مقاس جهات معينة.ووفق ما أوردته مصادر من داخل الجلسة، فإن الحصة الأكبر من الدعم ذهبت إلى جمعيتين تنشطان في معقلي الرئيس ونائبه الانتخابيين، ما دفع مستشار المعارضة الوحيد إلى التساؤل عن المعايير المعتمدة في توزيع الدعم، وخاصة في ظل حصول الجمعيتين على مقرين خاصين بهما.وفي ردّه، أكد الرئيس أن المقرين تم تشييدهما في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غير أن معطيات أخرى تفيد بأن السلطة المحلية تتلقى فقط مقترحات المشاريع ولا تتكفل بإعدادها، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات عدم اقتراح بناء مقر موحد بمركز الجماعة لفائدة كافة الفاعلين الجمعويين.كما تعالت أصوات تطالب بالكشف عن تقارير الجمعيات المستفيدة المالية والأدبية، والتحقيق في الجهات التي استفادت من صفقات البناء، في ظل تنامي المخاوف من تسخير العمل الجمعوي لخدمة أجندات انتخابية ضيقة.وفي هذا السياق، طالب فاعلون محليون بتدخل مفتشية وزارة الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات من أجل افتحاص طريقة صرف الدعم العمومي وملاءمته لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أسس لها الملك محمد السادس لجعل العمل الجمعوي رافعةً حقيقية للتنمية، لا وسيلة للمحاباة وتبادل المنافع.