الهيئات الصحافية والحقوقية تعلن التصعيد ضد مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة .

المغربية تيفي24 فكري ولد علي

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت النقابات والهيئات المهنية الممثلة لقطاع الصحافة، إلى جانب منظمات حقوقية ومدنية بارزة، عن إعداد برنامج احتجاجي وطني ضد مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، الذي صادقت عليه الحكومة وأحيل إلى مجلس النواب في مسار وُصف بـ”الأحادي” و”المُقصي” للمكونات المهنية.وقالت هذه المكونات، في بيان مشترك، إن المشروع الذي تمت المصادقة عليه داخل مجلس النواب في “زمن قياسي”، يمثل “انتهاكًا صارخًا لفلسفة التنظيم الذاتي للصحافة” كما نص عليها الدستور والقوانين، معتبرة أنه يفتح الباب أمام “الإقصاء وفق مقاس سياسي واقتصادي ضيق”، ويكرس “تغولًا غير مسبوق” على القطاع.وأوضحت أن مشروع القانون جاء خارج المقاربة الدستورية والحقوقية التي تقوم على استقلالية القطاع وأسس ديمقراطية، مؤكدة أن نتائجه ستكون “خطيرة وغير محسوبة” على المشهد الإعلامي الوطني.برنامج احتجاجي وطنيالهيئات الموقعة أعلنت شروعها في التحضير لبرنامج احتجاجي مركزي وجهوي وإقليمي، يتضمن وقفات ومسيرات واعتصامات، سيتم الكشف عن تفاصيله في ندوة صحافية مرتقبة. كما أكدت انخراطها في حملة تواصلية مع الفرق البرلمانية والهيئات السياسية والنقابية، إضافة إلى مؤسسات الحكامة، للترافع من أجل إسقاط المشروع.تعبئة واسعة ومواقف موحدةالبيان ثمّن التوجه المجتمعي والمهني والأكاديمي الرافض للمشروع، داعيًا إلى تعزيز التشاور بين مختلف المكونات المهنية، بما في ذلك الصحافة الجهوية والمنظمات المحلية. كما شدد على دعم أي مبادرة نضالية من طرف إحدى مكونات التنسيق، سواء بشكل فردي أو جماعي، في إطار الموقف المشترك الرافض للقانون.دعوة للانخراط الجماعيواختتمت الهيئات بيانها بدعوة كافة التنظيمات المهنية والحقوقية والإعلامية إلى الانخراط الواسع في هذه الدينامية، لمواجهة ما وصفته بـ”مخطط السيطرة والوصاية على القطاع”، وحماية حقوق ومكتسبات الصحافيين والصحافيات.وتضم لائحة الموقعين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، النقابة الوطنية للإعلام والصحافة، منظمة حريات الإعلام والتعبير، نادي الصحافة بالمغرب، الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الرقمي، إضافة إلى عشرات الجمعيات والمرصدات الحقوقية والنقابية.