العلاقة بين اللباس والسلوك في الفضاء العام: مسؤولية مشتركة .
العلاقة بين اللباس والسلوك في الفضاء العام .

المغربية تيفي 24 بقلم : محمد اوراغ .
في مجتمعنا، تبرز قضايا حساسة تتعلق بسلوك المرأة في الفضاء العام، خصوصًا عندما تظهر مرتدية لباسًا يُوصف بأنه “كاسٍ عاري، متبرج، ومتطيّب”، يشبه في مظهره العروس. هذه الظاهرة تثير العديد من التساؤلات حول مدى تأثير هذا المظهر على سلوك الشباب في المجتمع.حين تلتقي هذه الفتاة بشباب “جائعين” نفسيًا، قد يؤدي ذلك إلى إثارة ردود فعل متفاوتة، ومنها التحرش، الذي لا يجوز تبريره بأي حال. فالقانون والمجتمع يؤكدان أن التحرش جريمة يعاقب عليها الفاعل، وهو المسؤول الأول عن أفعاله.لكن من ناحية أخرى، يطرح البعض قضية المسؤولية المشتركة، مستندين إلى مبدأ علمي يعرف بـ”قانون الإثارة والاستجابة”، حيث أن السلوك المثير قد يؤدي إلى ردود أفعال معينة. ومن هذا المنطلق، يرى البعض أن المرأة التي تظهر بمظهر مثير، قد تكون لها مساهمة في ما يحدث من تصرفات غير لائقة.ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذا الرأي لا يعني تحميل المرأة كامل المسؤولية أو تبرير التحرش، بل يدعو إلى ضرورة احترام القيم الاجتماعية والالتزام بالحشمة، كجزء من مسؤولية مشتركة بين الجميع.في النهاية، تبقى التربية والوعي الأسري والاجتماعي هي المفتاح لمعالجة هذه الظاهرة، عبر تعزيز قيم الاحترام المتبادل، وضبط السلوك من كلا الطرفين، حفاظًا على الأمن المجتمعي وكرامة الفرد.